المجد الضائع...تاريخ الدولة الأندلسية....عصر الإمارة الأموية

المجد الضائع

الجزء الأول: تاريخ الدولة الأندلسية

العصور و الدويلات

1- فتح الأندلس
2- عصر الولاة
3- الدولة الأموية بالأندلس


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أهلا بكم فى الحلقة الرابعة من حلقات تاريخ الاندلس المجيد....وكنا قد توقفنا فى الحلقة الماضية مع آخر حكام عصر الولاة و نهايته عام 138 للهجرة....و سنستعرض اليوم كيفية انتقال الحكم من الولاة الى الخلافة الأموية .......

عصر الإمارة الأموية
من عام 138 هجريا حتى عام 422 هجريا




خريطة النفوذ الأموي في عهد هشام بن عبد الملك.

بعد فتح الأندلس على يد طارق ابن زياد و موسى ابن نصير أصبحت الأندلس ولاية اسلامية خاضعة للخلافة الأموية التي اعتبرت دمشق عاصمة لها. بعد سقوط الدولة الأموية في المشرق و استيلاء الغباسيين على الخلافة عملوا على القضاء على الولاة الأمويين واخضاع كل الأقاليم الاسلامية لسلطة الخليفة العباسي ببغداد. و اتجهت في الحين أنظار العباسيين إلى المغرب و ما معه من ولاية الأندلس و امتد نفوذهم شرقا و لكن أهل الأندلس خافوا من معاقب استيلاء العباسيين على الأندلس فعملوا على مبايعة أحد الشبان الأمويين الذي عرف بعبد الرحمان الداخل لكونه دخل الأندلس و لقب بصقر قريش فقد كان من القلة القليلة من الأمويين التي نجت من بطش العباسيين في المشرق و رباه أخواله من البربر و قدموه لولاية الأندلس التي كانت تحت امرة يوسف بن عبد الرحمن الفهرى و لما وجد هذا الأخير ان ان امر الداخل بدا في الإنتشار قام بارسال الهدايا و الوفود لإستمالته لكنه لم يعطهم عهدا بالخضوع لهم و جمع جيوشه و قرر الهجوم على قرطبة .....اشتبكا الجيشان و انتهت المعركة بانتصار الداخل و سيطر على باقي الأندلس وانصرف إلى تشجيع أهل بيته من الأمويين على الوفود إليه ومن ضمنهم عبد الملك بن عمر المراونى الذى أكرمه الداخل وعينه حاكما على اشبيلية.


أولا: عبد الرحمن الداخل الملقب بصقر قريش
138-172هجريه

حكم الداخل أربعة وثلاثون عاماً واجه فيها خمسة وعشرون ثورة إستطاع أن يخضعها كلها له
وانقطعت الأندلس فى عهده عن باقى الخلافة الإسلامية.

ومما يذكر للداخل من إنجازات ما يلى:

*كون جيشاً قوياً وأسس أسطولاً بحرياً
* بنى سور ومسجد قرطبة
* إستجلب الأشجار والنخيل والرومان لزراعتها فى الأندلس.

و كان ورعا تقيا يخطب فى المساجد ومات فى 172 هجرية والأندلس هادئة مستقرة.




خريطة الأمويين في الأندلس و الدويلات المجاورة في اوروبا و شمال افريقيا


ثانيا: هشام بن عبد الرحمن الداخل
172-180هجريه

كان من أفضل أمراء الأسرة الأموية ,هدأت أمور البلاد فى عهده وحقق إنتصارات إسلامية واسعة و فى عهده دخل مذهب الإمام مالك إلى الأندلس.


ثالثاً: الحكم بن هشام
180-206 هجرية

انصرف عن الحكم و الدين و انشغل باللهو و المجون و في عهده سقط شمال الأندلس في يد الفرنجة ...فبدا الفقهاء بتحريض العامة عليه ...عرفت فترته اظطرابات كثيرة الا انه في اخر حياته ندم على افعاله و اعترف بذونبه و تحلى بالتقوة و الورع و مات زاهدا عابدا.


رابعاً: عبد الرحمن الاوسط
206-238هجرية

وهو عبدالرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الداخل وكان من أهل التقوى والثقافة والذوق الإجتماعى و مع أن الفتن لم تنقطع فى عهده إلا أنه استطاع بحسن سياسته أن يخمدها وظهرت قبائل همجية تدعى النورمان جاءت بحراً وسيطرت على إشبيلية فأرسل لهم عبد الرحمن جيشاً وأرغمهم على الإرتداد إلى بلادهم.


خامساً: محمد بن عبد الرحمن الأوسط
238-273هجرية:

حيث بدأت فترة ضعف وتمزق وظهرت دويلات الطوائف الأولى فانقسمت الأندلس لدول مستقلة صغيرة وظهرت ثورة عمر بن حفصون واستمرت أكثر من أربعين عاماً وكان محتالا وقاطع طريق ينتمى لأسرة من أصل قوطى أسلمت بعد الفتح ..... واستطاع أن يجمع حوله المولدين وهم الذين تزوج آبائهم من العرب بعد الفتح و كون جيشاً واحتل منطقة بربشتر وكان الأمير محمد يرسل له القوات لكنها كانت تنهزم دوما.


سادساً: المنذر بن محمد بن عبد الرحمن الأوسط
273-275 هجرية
ورث حكما ممزقاً
وأرهقته ثورة عمر بن حفصون.

.
.
.
.
هل تظن ان الأمر توقف هنا........
.
.
.
تفضل و اقرا المزيد في مشاركة جديدة.